يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 3 يوليو 2015

دراسة: نتائج البحث في غوغل لا ينبغي الوثوق فيها





خلصت دراسة أكاديمية أجراها الباحثان Tim Wu من جامعة كولومبيا و Michael Luca من جامعة هارفارد، بمساعدة فريق علم البيانات في شركة Yelp إلى نتيجة مفادها أن غوغل تعطي أولوية لخدماتها ومنتجاتها عندما يبحث المستخدم بواسطة محرك غوغل، ما من شأنه أن يؤدي إلى آثار ضارة على استفادة المستخدم من المعلومات والخدمات بشكل صحيح.

واستعرضت الدراسة نتائج البحث التي يجب أن تظهره وفق الطريقة المعمول بها والمتفقة عليها لمجوعة من الكلمات المفتاحية، وقارنت ذلك بانتائج التي تمنحها غزغل لنفس الكلمات المفتاحية، فتبين أن تخصيص الشركة المريكية للنتائج لا ينبغي الوثوق به.

ولم تكن غوغل متحيزة دائما بطبيعة الحال، ففي بعض العمليات كالتحويلات بين الوحدات المختلفة، قدمت غوغل نتائج جيدة، لكن عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الخدمات والمعلومات المحلية فإن المستخدم يفضل بشكل كبير ما سمته الدراسة بـ "النتائج التنافسية” كما توصل إليها محرك البحث غوغل، لا كما ينبغي أن تظهر عليه النتائج.

وأكدت الدراسة أن غوغل تعرض نتائج ليست بالضرورة مفيدة للمستخدمين، فمثلاً عندما يبحث أحدنا عن كلمة مفتاحية تتشابه مع أي منتج من منتجات غوغل وخدماتها، فإنه سيجد نتائجها في أعلى الترتيب مع أن ذلك قد لا يكون تماماً في صالحه، بل قد يضره.

وتأتي هذه الدراسة لتزيد من عمق الانتقادات التي تواجهها غوغل يوما بعد يوم، إذ يتهمها المشرعون في أوروبا بالتحيز في نتائج بحثها، وإعطاء أهمية أكبر لمنتجاتها وخدماتها على حساب العدالة في عرض النتائج.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تمت بدعم وتمويل من شركة Yelp المنافسة لغوغل، غير أن Tim Wu الذي أجراها يعتبر من رواد الدفاع عن مبدأ حيادية الإنترنت.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق